لحظة النطق بالحكم فى قضية قتل الطفلة زينة

قال المستشار أحمد حمدي - رئيس محكمة جنايات الأحداث ببورسعيد - إن المحكمة استقر يقينها وارتاح وجدانها وفقًا لما استخلصته من أوراق الدعوة، أن التهمة ثابتة على المتهمين بقتل واغتصاب الطفلة زينة.
وقال القاضي - في جلسة النطق بالحكم - "إن المتهمين ذئاب بشرية نُكبت بهم مصر وتجردا من السمات الأساسية للشخصية المصرية الأصيلة، وهجرا القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية والخصال العربية، وتربع على عرش قلبيهما شيطان الرزيلة وزين لهما أعمالهما الخسيسة القذرة، وكانت الطفلة البريئة بين أيديهما كالفريسة بين أنياب ذئاب جائعة، ولم يرق قلبهما صرخاتها، واستدرجاها إلى السطح لافتراسها، وزادت قسوتهما عندما ألقياها من علو شاهق لتسقط أسفله غارقة في دمائها لاقية ربها.
كما أشار، إلى أن المتهمين يقفان الآن أمام قضاء مصر الشامخ الذي يقرع أسماع الطغاة والظالمين، ويغمض عينيه عن مكانه من يقف أمامه من جموع المتقاضين فالجميع سواء أمام القانون.
وتابع: "إن المحكمة تأسف أشد الأسف لعدم وجود عقوبة في القانون العقابي المنطبق على المتهمين أشد من التي تقضي بها، وتقف عاجزة أمام القيد القانوني الوارد بنصوص قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل لقانون رقم 126 لسنة 2008، وما وقعت عليه مصر في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام 1989".
مضيفًا: "إعمالاً لنص المادة 111 من قانون الطفل تنص على أنه لا يحكم بالإعدام أو السجن المؤبد أو المشدد على المتهم الذي لم يتجاوز سنة الـ 18 عامًا ميلاديًا وقت ارتكاب الجريمة، فلقد حكمت المحكمة على المتهمين محمود محمد كسبر 17 سنة وعلاء حسب الله 16 سنة بالسجن 15 عامًا".